ما حقيقة خبر ” وفاة 17 سورياً بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا ” ؟
تداولت حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي، على نحو واسع، أنباءً تزعم وفاة 17 سورياً بعد غرق قاربهم في مياه البحر المتوسط، قبالة سواحل ليبيا، خلال محاولتهم بلوغ السواحل الإيطالية.
ونقلت صحيفة “Q Street Journal” الموالية، الأحد، عن وسائل إعلام ليبية القول، إن خفر السواحل الليبي تلقى إشارة عن غرق قارب في عرض البحر المتوسط كان متجهاً من شواطئ ليبيا إلى إيطاليا.
وأضافت أن “الخفر وصل إلى المكان بعد 8 دقائق، وانتشلت فرقه جثث 17 سورياً، معظمهم من محافظة درعا، وأنقذت 31 آخرين، بينهم 23 فلسطينياً و4 سوريين ويمنيان وصوماليان”.
وتبين لـ “المورد” بعد البحث أن تفاصيل الخبر الذي نقلته الصحيفة الموالية تعود إلى حادثة غرق مهاجرين قبالة سواحل مدينة بودروم التركية، كانت قد وقعت في حزيران/ يونيو 2019، وترجمتها “عنب بلدي” عن وكالة “دوغان” التركية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل ما قيل إنها “أسماء المتوفين”، إلا أن الواقعة لم يؤكدها أي مصدر حتى اللحظة، رسمياً كان أو أهلياً.
من جانبه أكد الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أبو محمود الحوراني، في تصريح خاص لـ “المورد”، أن جميع محاولاتهم في التوصل إلى “عائلات الضحايا” المتداولة أسماؤهم باءت بالفشل.
وأضاف أنه “بعد التواصل مع عائلة من (الجوابرة)، نفت العائلة أن تكون الأسماء المذكورة منحدرة من محافظة درعا”، وهو ما يثير الشكوك أكثر حول صحة الواقعة، خاصةً وأن “عوائل الأسماء المتداولة لم تنع أياً من أبنائها حتى الآن”.