محمد سلطان يرفع دعوى قضائية ضد مسؤولين مصريين بينهم عبد الفتاح السيسي
قالت صحيفة واشنطن بوست أن الناشط محمد سلطان رفع دعوة قضائية على مسؤولين كبار في مصر بينهم عبدالفتاح السيسي بسبب تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله.
محمد سلطان يرفع دعوى قضائية
قام الناشط السياسي المصري الأميركي محمد سلطان برفع دعوى قضائية أمام محكمة في واشنطن ضد مسؤولين كبار حاليين وسابقين في مصر بدعوى تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله لنحو عامين، بسبب مناهظته لتولي العسكر السلطة في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن السلطان رفع الدعوى أمس الاثنين، لدى محكمة في مقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأميركية. حيث تستهدف رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي كمتهم أول بوصفه من وجه بإساءة معاملته عندما كان معتقلاً، وتشمل الدعوى أيضا الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات العامة الحالي عباس كامل الذي كان يرأس الديوان الرئاسي آنذاك، وثلاثة قادة سابقين في وزارة الداخلية، ويطالب سلطان في الدعوى بملاحقتهم في حال دخولهم الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة أن الدعوى التي رفعها محمد نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين “صلاح سلطان” تتألف من 46 صفحة و تستند إلى قانون صدر عام 1991 في الولايات المتحدة والذي يسمح للناجين من التعذيب بمقاضاة جلاديهم للتعويض عما لحق بهم من أضرار.
وتابعت أن الناشط من خلال الدعوة أكد تعرضه للضرب والتعذيب خلال اعتقاله لمدة 643 يوما في مصر، و أنه تعرض لمحاولة “اغتيال” ومعاملة وحشية خلال اعتقاله لمدة 21 شهرا، بسبب كشفه انتهاكات السلطات المصرية ضد المعارضين من الإسلاميين والليبراليين.
ووفق للصحيفة الأمريكية، فإن القادة الأجانب محصنون من الدعاوى المدنية في الولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى أن قانون حماية ضحايا التعذيب يسمح برفع دعاوى ضد من يمارسون عمليات تعذيب بأي مكان بالعالم في حال تواجدوا بالولايات المتحدة ولم يعودوا على رأس السلطة في بلدانهم.
الناشط محمد سلطان
ومحمد سلطان من مواليد 16 تشرين الثاني 1988 ناشط حقوقي مصري-أمريكي شاركَ في ثورة 25 يناير كما شاركَ في التظاهرات المُندّدة بالانقلاب العسكري على الرئيس المصري السابق محمد مرسي و عملَ على نشرِ تغريدات وبثوت حيّة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لنقلِ ما يجري.
حيث اعتُقلَ على يد الشرطة المصرية بعد فض اعتصام ميدان رابعة في 14 آب 2013 إلى أن أُفرج عنه في أيار 2015 بعدما خاض إضرابًا طويلًا عن الطعام فضلًا عن تنازلهِ على الجنسيّة المصرية.
وقبل خروجه من المعتقل كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في الحادي عشر من نيسان 2015 بالسجن المؤبد على سلطان رفقةَ 37 معتقلا في القضية التي عُرفت باسمِ ” غرفة عمليات رابعة “. و أثارَ الحكم جدلًا وضجة كبيرتين آنذاك وأعربت الولايات المتحدة في اليوم نفسه عن ” خيبة أملها البالغة” تجاه هذا الحكم القضائي بينما وصفت مظمة هيومن رايتس ووتش الحُكم بأنه ” تعسفي وجائر وتسييس للعدالة ” فيما أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية القرار واصفًا إيّاه ” بالمخزي ” .