مزاد علني لبيع العقارات في سوريا.. هل يبيع النظام عقارات المعارضين والمهجّرين؟
أعلنت مؤسسة الإسكان العسكرية التابعة لنظام الأسد عن مزاد علني يقام اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، لبيع العقارات، والذي يتضمن مجموعة من المساكن والمكاتب والمحال التجارية في عدد من المحافظات السورية.
أين تتوزع الأبنية المعروضة للبيع؟
وبحسب مؤسسة الإسكان العسكري التابعة لنظام الأسد فإن العقارات المزمع عرضها للبيع في المزاد العلني، تتضمن عدة عقارات في الجزيرة 26 بمنطقة دمر في العاصمة دمشق، وبعض العقارات في ريف حماة لم تحددها المؤسسة، وأيضًا عقارات في ضاحية الزاهرة الجديدة ومنطقة الحمدانية في حلب، إضافة إلى مشروع الزقزقانية في اللاذقية، وضاحية بانياس السكنية، وضاحية الزهراء الجديدة وأربع فيلات بضاحية الأسد في حمص.
استيلاء على أملاك المهجّرين
بعد الإعلان عن مزاد علني لبيع العقارات في سوريا، بدأت المخاوف تتردد لدى العديد من المواطنين السوريين المهجّرين إلى خارج سوريا، وذلك بسبب خوفهم من قيام النظام بعرض عقاراتهم للبيع ضمن المزاد أو في مزادات أخرى وخصوصًا بعد المرسوم رقم 10 الذي سمح للنظام بالاستيلاء على منازل المهجّرين الذين لا يستطيعون العودة إليها.
المنشقون ربما يكونون هدفاً
إعلان مؤسسة الإسكان العسكري لمزاد علني لبيع العقارات ربما يعد دليل على نية النظام عرض العقارات المملوكة لضباط منشقين عن جيشه للبيع في السوق، في خطوة انتقامية من النظام من جهة وإرضاءً الميليشيات الموالية، وخصوصاً الإيرانية التي تقوم بإسكان عائلاتها في منازل الضباط المنشقين والمواطنين المهجّرين.
مشروع الجزيرة 26
ويتكون مشروع الجزيرة 26 الواقعة في منطقة دمر بمحافظة دمشق من ثمانية أبراج، ويضم كل برج منها من 17 طابقًا بدأت به المؤسسة العامة للإسكان العسكري التابعة لنظام الأسد في عام 2015، ومن المتوقع نهايته في العام القادم بحسب مسؤولين في وزارة الإنشاءات العسكرية.