منظمة العفو الدولية تطالب تركيا بوقف ترحيل السوريين
طالبت منظمة العفو الدولية من تركيا وقف عمليات إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قسرا، ما قد يعرض حياتهم وحرياتهم للخطر.
وأعربت المنظمة عن أسفها لإبعاد تركيا 6 رجال سوريين قسرا إلى شمال سوريا الأسبوع الماضي، واعتبرت أن ذلك قد يعرضهم للخطر، وهي ممارسة خطيرة وغير قانونية يجب أن تنتهي.
ودعت المنظمة السلطات التركية للسماح لجميع الذين تم ترحيلهم بالعودة إلى تركيا بأمان والحصول على الخدمات الأساسية.
وأشارت المنظمة أنها تحدثت مع أحد المرحلين من تركيا والذي أكد حصوله على حق الحماية في تركيا، وأشار أنه والخمسة الآخرين احتجزوا في مركز للشرطة لمدة أسبوع، دون السماح لهم بالإتصال بمحام، وأجبروا على توقيع وثيقة تنص على أنهم يريدون العودة إلى سوريا بشكل طوعي.
وذكرت العفو الدولية أن المحجوزين تعرضوا للتهديد بالحبس بحال رفضوا التوقيع على الوثائق، وأكد المحتجزون للمنظمة أنهم قلقون على سلامتهم في سوريا.
كما اعتبرت أن إعادة أي شخص قسرا إلى سوريا يعد انتهاكا لمبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي، لأنه يعرض الأشخاص المُبعدين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كما يحظر القانون التركي الإعادة القسرية واللوائح المعمول بها حاليًا لاحتواء فايروس كورونا التي تمنع عمليات الترحيل.
ويعيش في تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، قدمت لهم الحكومة التركية كل الرعاية الصحية والتعليمية، وكان أردوغان قد قال أن بلاده أنفقت أكثر من 40 مليار دولار للاجئين السوريين.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى زيادة التزامات إعادة التوطين للاجئين السوريين من تركيا بشكل كبير وتقديم مساعدة مالية كبيرة لجهود السلطات التركية لاستضافة هذا العدد الكبير من السكان.