نشاط إيران النووي ..إيران تمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعقوبات جديدة تلوح بالأفق
بعد ازدياد نشاط إيران النووي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول إلى بعض المواقع التي يشتبه بحصول نشاط نووي فيها.
مواقع نشاط إيران النووي
أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمنع مفتشي الوكالة من دخول موقعين لتفتيشها، وقالت الوكالة في تقرير جديد نشرته أن أحد هذين الموقعين ربما استخدم في معالجة وتحويل اليورانيوم الخام في عام 2003.
كما أن موقعا ثالثا قد يحتوي على يورانيوم غير معلن فيه، حيث جرى في الموقع عملية تطهير في عامي 2003 و 2004 ،وذلك بحسب ما نشرته وكالة “فرانس برس”.
مخزون إيران النووي
مازال نشاط إيران النووي مصدر قلق للعالم، حيث تحدثت تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تملك ما يقارب 157.6 كيلو غرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب حتى شهر أيار الماضي، وهي كمية كبيرة جدا مقارنة بالكمية المسموح بها وهي 300 كيلو.
بينما تحدث التقرير أن أعلى مستوى تخصيب في المخزون بلغ 4.5 بالمئة، وهو ما يعد مخالفا للاتفاقية التي أبرمت مع الوكالة والذي قدر ب 3.67 ،ولكنها وبحسب الوكالة مازالت نسبة غير كافية لتصنيع سلاح نووي.
اتفاقية للحد من نشاط إيران النووي
شهد عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاقا يضمن الحد من نشاط إيران النووي، ففي عام 2015 أعلن عن توقيع اتفاقية بين إيران والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وأمريكا، وكان رفع العقوبات الدولية عن إيران أحد بنود هذا الاتفاق، بشرط أن تقوم إيران بوقف نشاطها النووي، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع النووية الإيرانية.
وينص الإتفاق على السماح لإيران بامتلاك كميات صغيرة من اليورانيوم لأغراض البحث، وحظر عليها تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في وقود المفاعلات النووية وصناعة الأسلحة النووية.
موقف ترامب من الاتفاقية
انتقد الرئيس الأمريكي ترامب الإتفاقية التي وقعت في عهد الرئيس السابق أوباما، حيث وصفها بأنها معيبة مكرراً قلقه من نشاط إيران النووي، وأعلن ترامب عن انسحاب أمريكا من الإتفاقية في أيار 2018 وإعادة العقوبات على إيران.
ومع ازدياد حدة الخطاب الأمريكي تجاه إيران، لوح ترامب بالضغط على جميع دول العالم بالتوقف عن شراء النفط الإيراني، وزيادة العقوبات على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد معها.
الرد الإيراني
حاولت إيران التخفيف من العقوبات وإيجاد اتفاقية جديدة تضمن حقها في الطاقة النووية، لذلك عمدت على خرق الإتفاقيات الدولية بشكل مستمر في محاولة منها للضغط على المجتمع الدولي لإعادة النظر باتفاقيات الطاقة النووية.
هذا وقد أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن تفعيل آلية فض النزاع، والذي من دوره قد يؤدي إلى نسف الإتفاق بشكل كامل وإعادة نشاط إيران النووي إلى ما قبل عام 2015.