نيويورك تايمز تتهم روسيا بتقديم دعم لحركة طالبان لقتل جنود أمريكيين.. ترامب ينفي تلقيه تقارير حول ذلك
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يتم إبلاغه بأي تقارير مخابراتية تتهم روسيا بأنها دفعت أموالاً لحركة طالبان من أجل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
ترامب ينفي علمه بالدعم الروسي لطالبان
وأكد ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” الأمريكية، أمس الأربعاء، أن “الكثير من مسؤولي المخابرات لا يعتقدون حدوث ذلك الفعل”، مضيفًا أن “هذا الأمر لم يعرض علي.. لأنه لم يصل إلى هذا الحد”.
ومن جانبه كان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي لا يملك معلومات حول مانشرته صحيفة “نيويورك تايمز” قبل أيام.
روسيا تقدم الدعم لطالبان
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت إن أجهزة المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن الجيش الروسي قدم مكافآت لعناصر بحركة طالبان في أفغانستان لقتل جنود تابعين للقوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى الموجودة هناك.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية فإنّ وحدة من الاستخبارات العسكرية الروسية وزّعت أموالاً على مقاتلين تابعين لحركة طالبان من أجل قتل عناصر من القوات الأمريكية والناتو.
معرفة ترامب بالدعم الروسي
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تسمّهم أنّ الرئيس دونالد ترامب أصبح على دراية بهذه المعلومات وناقشها مع مستشاريه للأمن القومي في اجتماع عقد في أواخر آذار الماضي.
وبحسب مصادر الصحيفة فإنّ هنالك العديد من الخيارات قدّمت إلى البيت الأبيض، من تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي إلى روسيا، مرورًا بفرض عقوبات عليها، ووصولًا إلى استهدافها بأعمال انتقامية أخرى، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى يون نشر التقرير.
اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات حول الدعم الروسي لحركة طالبان توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية قبل بضعة أشهر، عندما كانت حركة طالبان الإسلامية تجري حوار مع مسؤولين أمريكيين لوضع حدّ لأطول حرب للولايات المتّحدة.
وكان قد وقع الطرفان في 29 شباط من العام الحالي، اتفاقًا ينص على الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان وعلى إجراء مفاوضات سلام بين الحركة وحكومة كابول.
موسكو تنفي تقرير الصحيفة
من جانبها نفت الحكومة الروسية ما جاء في التقرير الوارد في صحيفة “نيويورك تايمز”، وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في تغريدة على تويتر إن “هذه الاتهامات، التي لا أساس لها من الصحة والمجهولة المصدر والتي تفيد بأن موسكو تقف وراء مقتل جنود أمريكيين في أفغانستان، أدت إلى تهديدات مباشرة لحياة موظفي السفارتين الروسيتين في واشنطن ولندن”.
وفي تغريدة ثانية، دعت السفارة الروسية الصحيفة الأمريكية إلى “التوقف عن تلفيق معلومات كاذبة”، كما وطلبت من الإدارة الأمريكية “اتخاذ إجراءات فعالة” للحفاظ على سلامة الموظفين التابعين لها.