هربًا من الترحيل القسري.. عمال إثيوبيين يلجأون إلى الكهوف
قالت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان إن كهوفًا في مناطق نائية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض باتت ملجأ لعمال إثيوبيين هربًا من عمليات الترحيل القسري في السعودية ، والتي تهددهم بشكل جماعي، رغم المخاطر الإنسانية والصحية التي تلاحقهم.
ورصدت مؤسسة الفكر ومقرها لندن، أوضاعًا مزرية يعانيها عشرات العمال الإثيوبيين وهم يخوضون معركة الهروب من عمليات الترحيل، وهذا ما يزيد معاناتهم ويشكل خطرًا جسيمًا على حياتهم.
وقالت إمباكت انها اطلعت على مقاطع مصورة توثق اختباء عمال أثيوبيين داخل الكهوف والتصدعات الجبلية الوعرة في مناطق مختلفة من الرياض مثل حي ” المهدية ” من حملات الملاحقة التي تشنها ضدهم الشرطة السعودية .
وقد وثق أحد المواطنين السعوديين فيديو لعدد من المخالفين وهم يختبئون داخل كهوف بحي المهدية ، وتخوف المواطن من احتمالية أن يقوموا بنقل فيروس كورونا لغيرهم نظراً لعدم اتخاذهم أي إجراءات وقائية .
#سعيد_العويران هذا المقطع لم استطيع تجاهله (حي المهدية )يستحق النشر 👍 #خلك_في_البيت #السعودية pic.twitter.com/OopXizB06m
— المعلم (@1alm3lm) April 6, 2020
وبعد انتشار مقطع الفيديو ذكر المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد “شاكر بن سليمان التويجري”، أنه تم الوقوف على تلك المواقع والقبض على (53) مخالفًا لنظام الإقامة، جميعهم من الجنسية الإثيوبية، واتخذت بحقهم كافة الإجراءات النظامية.
وقد حثت الأمم المتحدة السلطات السعودية على وقف إجراءات ترحيل العمال غير الشرعيين في الوقت الراهن . وقد أكدت في تقريرها في 14 نيسان الماضي أن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى أثيوبيا يهدد بانتشار فيروس كورونا المستجد .
ومنذ سنوات، اشتكى عمال إثيوبيون من تعرضهم لحملات ترحيل قسرية لا تراعي أوضاعهم الإنسانية وظروف سلامتهم، فضلًا عن مصادرة جميع ممتلكاتهم بدعوى الإقامة غير القانونية.