وزير الخارجية القطري يلتقي نظيره الإيراني في طهران
وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة الإيرانية طهران والتقى عصر اليوم الاثنين، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وتحدث وزير الخارجية القطري، بعد اللقاء إنّ “المنطقة بحاجة إلى توجه جديد وتعاون شامل بين دولها”، مجدداً القول إنّ “قطر مستعدة للعب دور محوري ومؤثر لتحقيق الاستقرار وخفض التوترات في المنطقة”.
وأضاف “نأمل حل القضايا في إطار مبادرات وحلول إقليمية”.وفي السياق ذاته قال ظريف إنهّ “يجب التعاون بين دول المنطقة للوصول إلى ترتيبات إقليمية مستقرة”، مشدداً على أنّ “العلاقات الإيرانية القطرية لها دور مهم في تحقيق ظروف مستقرة في المنطقة”.
وأشار أنّ إيران “مستعدة لتوسيع التعاون الإقليمي على جميع المجالات”.
وذكرت مصادر إيرانية مطلعة إن زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران تأتي في سياق محاولات قطرية لنزع فتيل أزمة الموقف من تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر أن “قطر تبذل جهوداً كبيرة منذ فترة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى حل للأزمة وخفض التوترات في المنطقة”، مرجحة أن يكون الوزير القطري يحمل معه عرضاً أميركياً لإقناع إيران بوقف خطواتها النووية، ولا سيما في ما يتعلق بالبروتوكول الإضافي الذي تهدد بأنها ستوقف العمل بموجبه اعتبارا من 21 فبراير/شباط الجاري إذا لم ترفع العقوبات.
ووصفت هذه المصادر الزيارة بأنها محاولة في اللحظات الأخيرة قبل حلول هذا التاريخ لمنع تصعيد الوضع، بالنظر إلى أهمية الخطوة التي ستقدم عليها الحكومة الإيرانية وتداعياتها في زيادة منسوب التوتر مع الغرب “الذي ينظر بحساسية كبيرة تجاهها”.
واستبعدت المصادر تراجع إيران عن وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي “ما لم تحصل على عرض مغر حول العقوبات”.