وسط سرية تامة.. مجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعاً طارئاً بشأن سوريا
عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، اجتماعاً عاجلاً غير مجدول، لمناقشة “قضية إنسانية” متعلقة بسوريا، وسط سرية تامة.
وذكر موقع تايمز أوف إسرائيل، بحسب ما ترجم المورد، أن وزراء الحكومة الإسرائيلية تبلّغوا بالاجتماع قبل ساعتين فقط من موعد بدئه، وطُلب منهم عدم الكشف عن تفاصيله، أو حتى انعقاده، إلى وسائل الإعلام.
وأضافت صحيفة “هآرتس” أن الاجتماع استمر قرابة الساعة، وطُلب خلاله من الوزراء إجراء تصويت عاجل يتعلق بـ “قضية إنسانية” مرتبطة بسوريا، تساعد روسيا في تنسيقها.
ولفتت إلى أن تفاصيل الاجتماع مُنعت من النشر، بناءً على طلب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانت.
وأردفت أن الاجتماع الذي نظمه جانتس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول “مسألة أمنية حساسة”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة لقاءات إسرائيلية روسية، حيث تحدث نتنياهو هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تحدث وزيرا الدفاع والخارجية الإسرائيليين مع نظيرهما الروسيين، سيرجي شويغو وسيرجي لافروف.
وأوضح مكتب غانتس في بيان، الاثنين، أن الأخير ناقش مع شويغو ما وصفه بـ “الجهود الإنسانية في المنطقة”، وأن الجانبين اتفقا على مواصلة نقاش القضايا المهمة بين “البلدين”.
ولعبت روسيا، الحليف المقرب لرأس النظام السوري السوري بشار الأسد، دور الوساطة بين إسرائيل ودمشق، لانعدام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وساعدت موسكو، عام 2019، في تسهيل إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زكاري باومل، وهو من قتلى معركة السلطان يعقوب في الحرب اللبنانية الأولى عام 1982.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى امتلاك روسيا وإسرائيل “آلية
لدى روسيا وإسرائيل أيضًا “آلية لمنع التضارب”، تسمح للطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف إيرانية في سوريا، دون تهديد القوات الروسية المتواجدة على أراضيها.
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر موالية للأسد من جنسيات مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على دمشق، وهو ما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق عليه.
يُذكر أن إسرائيل نفذت مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ 2011، استهدفت خلالها مواقع لقوات الأسد وأخرى لقوات إيرانية وحزب الله اللبناني.