حقيقة وفاة عصام العطار الداعية الإسلامي والمراقب العام السابق للإخوان المسلمون في سورية
أعلن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر السعيد عن وفاة الداعية الإسلامي والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية عصام العطار.
يذكر أن عصام العطار شقيق الدكتورة نجاح العطار نائبة رئيس النظام السوري بشار الأسد للشؤون الثقافية والإعلامية .
المفكر الإسلامي والداعية الكبير: الأستاذ: #عصام_العطار في ذمة الله، عن عمر جاوز التسعين عاماً، رحمه الله رحمةً واسعةً وغفر له وأدخله الجنة. pic.twitter.com/8ivie21fqn
— ﮼محمدطلال﮼بازرباشي (@Talal_Bazrbashi) May 24, 2020
فيما نفت الدكتورة هادية عصام العطار وفاة والدها يمكنك قراءة الخبر هنا
لمحة من حياة عصام العطار
عصام العطار داعية إسلامي سوري والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية . ولد في عام 1927 في أعقاب الثورة السورية. وهو شقيق الدكتورة نجاح العطار نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية والإعلامية .
ولد في مدينة دمشق سنة 1927م في أسرة علمية عريقة حيث تلقى معارفه الإسلامية والعامة الأولى في أسرته، واختار في سنٍّ مبكرة أن يُكَوِّن نفسَه بنفسه وفق رؤيته الخاصة في مختلف المجالات خارج المؤسسات المدرسية والطريق المألوفة في الدراسة.
عَلَّم في مطالع شبابه الدين والتاريخ والأدب والفلسفة في المعهد العربي وبعض المعاهد والمدارس الخاصة في دمشق واستقطَبَتْ في وقت مبكّر من حياته دروسُه الدينية في المساجد، وخطبُه ومحاضراته الإسلامية والوطنية والاجتماعية والسياسية في المناسبات والاحتفالات والمؤتمرات والأندية حماسةَ الناس ، وتأييدَهم الواسع في دمشق ومدن سورية أخرى.
في سنة 1955م تمّ اختياره بالإجماع أميناً عاماً لهيئة المؤتمر الإسلامي الذي ضمّ حينذاك كبار علماء الشريعة في سورية، وجميع المؤسسات والجمعيات الإسلامية، والقادة الإسلاميين البارزين في الميدان السياسي والاجتماعي والثقافي كان له في مختلف مراحل حياته دور بارز في خدمة قضايا التحرر والعدالة في فلسطين وفي سائر العالم العربي والإسلامي.
في سنة 1961م تمّ انتخابه نائباً عن مدينة دمشق بأكثرية ساحقة ، و انتخاب المرشحين الذين قدمهم للشعب ، كما تمّ انتخابه بالإجماع رئيساً للكتلة الإسلامية في البرلمان الجديد ، التي تكونت من مختلف المناطق والتيارات الإسلامية في سورية.
رفض باستمرار جميع المناصب الوزارية والرسمية الكبيرة التي كانت تُعرض عليه ، ليبقى في خدمة دعوته وأمته على الصعيد الفكري والشعبي.
كان دائماً مع حقوق الإنسان في سورية والبلاد العربية والإسلامية وفي سائر أنحاء العالم ، وكافح دائماً من أجل الحرية والكرامة والعدالة والتقدم ، ودافع عن كلّ مظلوم ومضطهد دون نظر إلى جنس أو دين ، أو تفريق بين صديق وعدو ، ومؤيد ومعارض.
عصام العطار والإخوان المسلمون
في سنة 1962م انتخب بالإجماع مراقباً عامّاً للإخوان المسلمين في سورية ، وبقي –رغم الانقلاب العسكري البعثي– يقود « الإخوان » والأكثرية الكبرى من التيار الإسلامي والديمقراطي الشعبي بمختلف انتماءاته الدينية والعرقية والاجتماعية ، ويمارس نشاطه العلني الواسع ، ويتابع خطبه المعروفة في مسجد جامعة دمشق ، إلى أن خرج للحج سنة 1964م ، فسدّ عليه النظام السوريّ الدكتاتوري طريق العودة ، وحال بينه وبين الرجوع إلى البلاد.
وفي سنة 1964م انتخب رئيساً للمكتب التنفيذي للإخوان المسلمين في البلاد العربية
اضطر اضطراراً إلى السفر إلى أوروبا عندما لم يعد له على الأرض العربية مكان يعيش فيه بحريته واستقلاله ويستطيع فيه متابعة سيره وأداء واجبه
أصابه في أوروبا سنة 1968م شلل شفاه الله بعد ذلك منه ، وتخلّى لمرضه وغربته وظروفٍ وأسباب أخرى عن جميع مسؤولياته وارتباطاته الحركية والتنظيمية
محاولات الاغتيال التي تعرض لها عصام العطار
تعرض بسبب محاربته الدكتاتورية والاستبداد، ودفاعه المستمر عن الحريات، وحقوق الإنسان ورفضه المساومة على دينه ونهجه ومصلحة أمته وبلاده إلى عدد من محاولات الاغتيال في أكثر من مكان ، ومن ذلك تلك المحاولة الآثمة المجرمة التي ذهبت ضحيتها في 17/03/1981م شريكته في حياته ، وعونه في مختلف أحواله ، زوجته المؤمنة الوفية العاملة الصابرة المحتسبة بنان علي الطنطاوي « أم أيمن » رحمها الله تعالى
قُيِّدَتْ حريّاتُه السياسية في ألمانيا سنة 1981م.
عاش عصام العطار الآن وقد جاوز الرابعة والثمانين من العمر في مدينة آخن ، ويكرّس ما بقي له من قوته وعمره لخدمة الإسلام والمسلمين جميعاً دون تمييز، وخدمة قضايا الحق والعدالة والإنسانية والإنسان في كل مكان.
شارك عصام العطار في تأسيس المنتدى الإسلامي الأوروبي للتربية والثقافة والتواصل الإنساني والحضاري وبقي يتولى رئاسته حتى وفاته.
من اشعار الداعية الإسلامي عصام العطار
ويُشْرِقُ الحقُّ في قلبي فلا ظُلَمٌ ويَصْدُقُ العَزْمُ ، لا وَهْنٌ ولا سَأَمُ
دَرْبٌ سَلَكْناهُ والرحمنُ غايتُنا مَا مَسَّنَا قَطُّ في لأْوائِهِ نَدَمُ
نَمْضي ونَمْضي وإن طالَ الطريقُ بنا وسَالَ دَمْعٌ على أطْرافِهِ ودَمُ
يَحْلُو العَذابُ وعَيْنُ اللهِ تَلْحظُنا ويَعْذُبُ الموتُ والتشريدُ والأَلَمُ
اغتيال زوجة عصام العطار
بنان علي الطنطاوي (1941 – 1981) هي ابنة الشيخ علي الطنطاوي وزوجة الداعية الإسلامي عصام العطار وقد اغتيلت في مدينة آخن الألمانية عام 1981 على يد أجهزة المخابرات السورية.
في مدينة (آخن) الألمانية، قام مسلح صبيحة يوم الخميس 17 مارس عام 1981 باقتحام شقة الأستاذ عصام العطار، لتنفيذ مخطط وضعته المخابرات السورية لاغتياله، ولما لم يكن موجودا في البيت.. قام باستهداف زوجته بخمس رصاصات.
تعود قصة اغتيال بنان الطنطاوي، إلى العام 1981 حيث كانت تقيم وزوجها المعارض لنظام حافظ الأسد، وقتذاك، في ألمانيا، وتتخذ وزوجها كل إجراءات الأمن والحماية مخافة أن تصل إليهما عناصر استخبارات الأسد لتنفيذ عملية الاغتيال بحقّهما.