51 حالة انتحار في مناطق سيطرة النظام منذ بداية العام
أوضح الدكتور زاهر حجو مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في تصريح نقلته صحيفة ” تشرين” الموالية أن إجمالي عد حالات الانتحار في سورية منذ بداية هذا العام وحتى تاريخ العاشر من أيار بلغت 51 حالة منها 36 ذكوراً و15 إناثاً .
و من بين الحالات قاصرون دون سن 18 وهم 5 ذكور و 8 إناث، و لفت حجو إلى أن الانتحار شنقاً احتل المرتبة الأولى وبلغ عدد المنتحرين فيها 24 حالة، بينما المرتبة الثانية كان الانتحار بالطلق الناري وعدد المنتحرين فيه 10، تليها الانتحار عن طريق السقوط من شاهق وعددهم ثماني حالات، بينما كان هناك خمسة منتحرين بتناول السموم .
وذكر الطبيب أنّ أكثر حالات الانتحار كانت في محافظة حلب حيث وصل عدد الحالات إلى تسعة أشخاص، أما السويداء ففيها سبع حالات، ومثلها في ريف دمشق، وفي كل من دمشق وحمص وحماة فكان عدد المنتحرين ستة في كل محافظة ، أما اللاذقية فخمس حالات، و طرطوس ثلاث حالات .
كما أشار إلى أن معدل حالات الانتحار هذا العام ربما يقترب من المعدل السنوي للعام الماضي والذي وصل 120 حالة ، كاشفاً أن أسباب الانتحار متعددة منها تتعلق بالضغوطات اقتصادية وأيضاً أسباب عاطفية إضافة إلى فشل الدراسة وأيضاً العمل وغيرها.
و أوضح مدير عام هيئة الطب الشرعي أن انتحار مواطن واحد يعد خسارة وكارثة لأن حياته ليست ملكه وإنما ملك المجتمع أيضاً، لذلك يأمل إقامة مراكز نوعية وخط ساخن بهدف مساعدة أن هيئة الطب الشرعي مستعدة لتنفيذ هذه الخطوة حسب ما قاله .
و تكمن الخطورة أن حالات الشنق باتت الأكثر استخداماً والدليل أن حوالي 50% من الحالات تمت بهذه الطريقة، و نوه على أنها ثقافة غريبة لم تكن موجودة سابقاً، محملاً الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي الدور السلبي في هذا الموضوع حيث يتعلم من يرغب بالانتحار طريقة الشنق من الانترنت واليوتيوب، في الوقت الذي يفترض أن تعمل وسائل الإعلام على تحفيز الشباب على الحياة.