عباس النوري: اكتشفه سليم صبري وأبدع في أدوار البيئة الشامية.. أيد نظام الأسد وهاجم شخصية تاريخية اعتبارية

من هو عباس النوري؟

ممثل وكاتب ومخرج سوري مواليد حي القيمرية في الشام القديمة عام 1952، بدأ نشاطه في التمثيل عام 1976، ويعتبر من الشخصيات الشهيرة في الدراما على مستوى الوطن العربي، وأكثر الشخصيات التي اشتهر بها عباس النوري دور “أبو عصام” في مسلسل “باب الحارة”. قدم العديد من البرامج ومثل في أكثر من 100 مسلسل تلفزيوني وحوالي عشر سهرات تلفزيونية، وأربع أفلام ومسلسلين إذاعيين. حصد النوري العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية أهمها جائزة ايمي العالمية عن دوره في مسلسل “الاجتياح” كأول فنان دراما عربية يحصد هذه الجائزة عام 2007.

زواج عباس النوري وبداية مسيرته الفنية

تزوج عباس النوري من المؤلفة وكاتبة المسلسلات السورية عنود خالد، وأنجب منها ثلاثة أبناء هم رنيم وميار وريبال، اهتم بالسينما والمسرح منذ صغره عبر الكتب التي كانت تتحدث عنها وشكّل “فرقة الأضواء” في حيه بالقيمرية وألف ومثل عدداً من الأعمال المسرحية فيها. لكن مسيرته الفنية بدأت بالفعل من خلال المسرح الجامعي، والذي كان يديره المخرج الشهير فواز الساجر ليقدم مسرحية هامة إلى جانب ممثلي جيله سلوم حداد وبسام كوسا ونذير سرحان عن الكاتب المسرحي المصري محمود دياب بعنوان “رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحرب والسلم”.

تجربته مع “الشاشة الصغيرة” وأدوار البيئة الشامية

بدأت تجربته التلفزيونية عندما اكتشف ابداعه المخرج والفنان سليم صبري في زيارته للمسرح الجامعي، فقرر أن يشارك في خماسية تلفزيونية اسمها “سَمَر”، ليدخل عباس النوري بذلك باب الدراما السورية من أوسع أبوابها مع مخرجين هامين مثل علاء الدين كوكش و محمد فردوس الأتاسي وغسان جبري وهيثم حقي، وتميز بأدوار البيئة الشامية مثل “ليالي الصالحية” و”باب الحارة” و”أيام شامية” و”بيت العز” و”أهل الراية” و”الحصرم الشامي” و”أولاد القيمرية”.

كما جسد العديد من الأدوار التاريخية مثل “أبو جعفر المنصور” و”حمام القيشاني” الذي مثل تاريخ الصراعات الحزبية والحياة السياسية السورية في الخمسينيات والستينيات. ومسلسل “الاجتياح”.

يعد عباس النوري أحد نجوم الدراما السورية الهامين الذين انطلقوا بالدراما منذ بداياتها لتفرض نفسها على الساحة العربية مع بداية التسعينات، فتميز بالأدوار الهامة والأساسية، وأحد أعلام الدراما العربية إجمالاً.

موقفه من نظام الأسد

أثار عباس النوري الكثير من اللغط خلال مقابلة إذاعية حول صلاح الدين الأيوبي في تصريح مثير للجدل عام 2018 واصفاً الشخصية التاريخية بأنه “كذبة كبيرة” فردت عليه المعارضة السورية بأنه شيعي ويحاول التطاول على الشخصيات الهامة في التاريخ الإسلامي، وأنه مؤيد لنظام طائفي بسبب انتمائه المذهبي المتحالف مع رأس النظام السوري.

كما أشيع مقتله في ساحة السبع بحرات، إثر تفجير حصل فيها خلال بدايات الحرب السورية عام 2012، ليخرج مكذباً الخبر. وتمت إشاعة مقتله مرة أخرى عام 2013. كما هو معتاد لدى أوساط المعارضة حول الممثلين المؤيدين لنظام الأسد. 

وفي تصريح له عبر إذاعة شام إف إم انتقد انتشار صور الرئيس في كل مكان بكثرة قائلا : “وين ما رحت تلاقي صور السيد الرئيس”. رغم تأكيده على “حبه واحترامه” للرئيس.

أحدث أعمال عباس النوري