دلع الرحبي دخلت الفن باسم مستعار وتزوج المخرج الراحل حاتم علي
من هي دلع الرحبي؟
دلع الرحبي كاتبة وممثلة سورية. وهي واحدة من أهم الكاتبات السوريات المميزات على صعيد الدراما السورية، ولدت في 11 نوفمبر 1963 في مدينة دمشق، حاصلة على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق وإجازة من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل ودبلوم في العلوم الجنائية من جامعة دمشق عام 1982.
الرحبي متزوجة من المخرج السوري حاتم علي منذ عام 1990 ولديها منه عمرو وغالية وغزل حاتم علي وهو مخرج سوري شاب.
استطاعت خلال السنوات الماضية أن تترك بصمة خاصة بها في الكتابة حيث طرحت موضوعات هامة ناقشت من خلالها العديد من القضايا التي تواجه المجتمع السوري والعربي على حد سواء.
وتم تداول اسمها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة رفيق دربها وزوجها المخرج السوري الكبير حاتم علي الذي رحل بشكل مفاجئ في القاهرة نهاية عام 2020 مما تسبب بانهيارها ونقلها للمستشفى في كندا حيث تقيم حالياً.
وستبقى الأعمال التي جمعت دلع الرحبي بزوجها خالدة على مر الزمن حيث قدما أعمالاً فنية عظيمة ومن أشهر الأعمال التي شاركت زوجها فيها كان تأليفها لمسلسل “عصي الدمع” و”الفصول الأربعة“.
قصة تعارف و زواج دلع الرحبي بحاتم علي
- تزوجت دلع الرحبي من المخرج السوري حاتم علي عام 1990 وذلك بعد أن تعرفا على بعضهما من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، ونجح الثنائي دلع وحاتم، في تقديم أعمال فنية استثنائية في الدراما السورية والعربية.
- ورغم دراستها الحقوق بجامعة دمشق إلا أن اختيارها للفن سبب معارضة أهلها. لكنها نجحت في اقناع أهلها على التحاقها بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولكن بشرط أن تعمل في التمثيل وأن يكون ذلك كهواية فقط.
- وعندما عرض عليها المخرج السوري فواز الساجر دوراً في مسرحية “سكان الكهف” عام 1988، لم تتمكن دلع الرحبي من السيطرة على حبها للفن فخالفت الفتاة الشابة شرط عائلتها بعدم دخولها مجال التمثيل.
- وعملت الرحبي الدور دون أن تخبر عائلتها ولجأت إلى حيلة الاسم المستعار فطلبت أن تؤدي دورها تحت اسم مستعار وهو غالية علي الاسم الذي أطلقته على ابنتها لاحقاً. وبعد دورها في مسرحية سكان الكهف توقفت دلع الرحبي لفترة وعادت مرة أخرى عام 1990 لتشارك ببطولة مسرحية الاغتصاب للكاتب المسرحي السوري الكبير سعد الله ونوس.
- شاركت أيضاً في عملين مسرحيين وهما تقاسيم على العنبر لجواد الأسدي ومسرحية الآلية لمانويل جيجي. ولها ابن دخل الوسط الفني هو المخرج السوري عمرو حاتم علي.
- نجحت دلع الرحبي في أن تلفت نظر النقاد إليها حيث حظيت على اعجاب الكثير من النقاد والجمهور وتمكنت من حفر اسمها في عالم الفن بأدوارها وكتاباتها المميزة.
- وبعد أن تركت بصمتها في عالم التمثيل المسرحي اتجهت إلى الكتابة فأبدعت في التأليف وكتابة الكثير من الأعمال الفنية المميزة. وحاولت من خلال كتاباتها أن ترصد التفاصيل الاجتماعية وأن تبرز القضايا والمشاكل الهامة بالمجتمع السوري.
- ألفت مسرحية “حكاية الشيخ أبي خليل القباني والوالي مدحت باشا” في عام 2008، وكتبت لوحات لمسلسلي مرايا وبقعة ضوء.
- ومن أشهر أعمالها الكتابية والتي حظيت بترحيب كبير هو الفصول الأربعة عام 1999 ومسلسل عصي الدمع عام 2005، حيث ناقشت قضايا المجتمع السوري.
- حصلت على الجائزة الثالثة من نادي الطائف الأدبي عن قصتها “المقص” عام 1989. وحصدت أيضاً خلال مسيرتها على جائزتين كأفضل ممثلة عام 1991 في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ومن لجنة النقاد عن مسرحية الاغتصاب.
- وكرمت الفنانة دلع الرحبي أيضاً من قبل لجنة دعم المرأة السورية ومن قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دمشق.
دلع الرحبي ودعم الثورة السورية
عرفت بشخصيتها القوية وآرائها الجادة ومناقشاتها للعديد من القضايا والمشاكل المهمة والعميقة في المجتمع السوري فلم يكن مستبعداً أن تشارك هذه المرأة في الثورة السورية، وانضمت الرحبي إليها وشاركت في المظاهرة التي أقيمت أمام السفارة الليبية للتنديد بجرائم القذافي ضد شعبه عام 2011.
وبقلمها وآرائها المناصرة للثورة السورية نجحت دلع الرحبي في كتابة عشرات المقالات المؤيدة للثورة السورية في عدد من الصحف والمجلات السورية.
وبعد الثورة السورية ساهمت دلع الرحبي في كتابة الدراسات القانونية إلى جانب مركز حرمون بحكم دراستها في كلية الحقوق وتخرجها منها بدرجة ممتاز.
دلع الرحبي هاجرت منذ الأزمة السورية نحو عدد من الدول العربية واستقرت في كندا مع عائلتها وتقيم فيها مع أولادها عمرو وغالية وغزل وزوجها حاتم علي الذي رحل عنهم غريباً عن وطنه.
وتأتي فاجعة فقدانها لزوجها بعد فقدانها لوالدتها قبل أسبوعين فقط ومصدومة لعدم مرافقة جثمان زوجها إلى مثواه الأخير بدمشق بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع وفي ظل إغلاق المطارات.
أعمال الكاتبة دلع الرحبي
اشتهرت دلع الرحبي بكتاباتها المميزة والفريدة فكانت سبيلها لكسب مكانة مرموقة في الوسط الفني وبداية لنجاح وتميز بين الكتاب العرب والفنانين في الوطن العربي لها من الأعمال: عصي الدمع، و الفصول الأربعة.
أما في المسرح فقد شاركت في التمثيل في مسرحيات الاغتصاب نص سعد الله ونّوس وإخراج جواد الأسدي، تقاسيم على العنبر لجواد الأسدي، الآلية لمانويل جيجي.
الجوائز التي حصلت عليها دلع الرحبي
• الجائزة الثالثة من نادي الطائف الأدبي عن قصّتها «المقص» عام 1989.
• أفضل ممثلة عن مسرحية الاغتصاب في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي سنة 1991
• جائزة لجنة النقاد عن مسرحية الاغتصاب في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي سنة 1991