اسم الصخرة التي عرج عليها الرسول
اسم الصخرة التي عرج عليها الرسول
اسرى الله رسولنا الكريم ليلاً من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس في ليلة الإسراء والمعراج حيث سنحكي عن اسم الصخرة التي عرج عليها الرسول من خلال موقعنا المورد.
اسم الصخرة
اسم الصخرة التي عرج عليها الرسول في ليلة الإسراء والمعراج هي صخرة المعراج وتسمى المعراج لغويا وهي ارتفاع وعلو لأنها تعني الرفع وفي معناها اللغة هي الدرج الذي يصعد من خلاله إلى السماء وتعرف أيضًا بقبة المعراج وهذه الصخرة فيها آثار قدم الرسول عليه الصلاة والسلام.
حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام عنها في الحديث الشريف عن أنس بن مالك قال : أُتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيتُ بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء.
تقع هذه الصخرة في وسط المسجد الأقصى وهي من معجزات الله سبحانه وتعالى انتقاها نبيه وتسمى أيضًا صخرة البراق وذكر في الحديث يذكر أن نبينا عليه الصلاة والسلام ربط البراق بها ليلة حبسه وتم البناء عليه في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.
مكانها
وجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نقل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى مع جميع الأنبياء ثم قام من المسجد الأقصى وعرج إلى السماء حيث وصف الرسول لهم القدس من خلال ما رآه من المشهد وأثبت لهم بالأدلة أنه كان موجوداً هناك.
صفتها
هي من أقدم وأعظم الآثار الإسلامية فهي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر ومدى حجمها من 13 إلى 18 متر وتقع في المسجد الأقصى وتأخد شكل ثماني الأضلاع حيث أن كل ركن من أركان الشكل الثماني به أربعة صفوف باستثناء الصفين على الجانب الجنوبي ليكون الإجمالي 30 عامود حيث تقع قبة المعراج في المسجد الأقصى إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة.
تقع صخرة المعراج في مكان مجيد ومقدس وتجدر الإشارة إلى أن صخرة المعراج ليست منفصلة أو معلقة في الفضاء كما يقال ولكن خلال أحداث الإسراء والمعراج حيث توجد مغارة تحت هذه الصخرة وتعتبر الصخرة كسقف لتغطي المغارة.
الصخرة ما قبل الإسراء والمعراج
كان يصلى فيه اليهود بعد عهد موسى عليه السلام حيث اكتشف في زمانه ولكنه لم يكن قد وصل لها ولم يأمرهم بأن يصلوا إليها إنما كان يصلون إلى التابوت وقت التيه يحملونه معهم في أي مكان يذهبون إليه فبعد أن رفعه الله إليه صلوا على الصخرة الموضوعة عليها حيث كان هذا في زمن النبي يوشع بن نون عليه السلام.
قبل الإسلام كان اليهود يعظمون هذه الصخرة على الرغم من أن أنبياءهم لم يأمروهم بهذا أبداً.
وقت بناءها
بنيت في عهد السلطان العادل أبو بكر بن أيوب بأمر من الأمير عز الدين دان زنجالي الحاكم العام للقدس تخليدًا لذكرى الإسراء والمعراج وتم التجديدات فيها في وقت الخلافة العثمانية.
أسباب بناء قبة الصخرة
وقت خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانت الصخرة مكشوفة ولم يكن الصحابة يهتموا بها على الإطلاق حتى عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
فأثناء الخلاف الذي كان بين عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير فقرر عبد الملك بن مروان بناء قبة الصخرة فعندما كان يريد الناس الحج فكانوا يقصدوا عبد الله بن الزبير من أجل الحج فأخذ عبد الملك بن مروان يعظم من القبة ومن شأنها وقرر عمل كسوتين لها الأولى في الشتاء والثانية في الصيف من أجل أن يمنع الناس من الذهاب إلى مكة لملاقاة عبد الله بن الزبير.
اساطير رويت عن الصخرة
روي عن الناس قصص عن الصخرة وأن لها فضائل وكانت كالتالي :
- كانت تومض الياقوت في الليل مثل ضوء الشمس حتى دمرها بختنصر.
- إنها تأتي من صخرة السماء.
- تحولت صخور القدس إلى مرجان أبيض.
- سيد الصخر هو صخرة البيت المقدس.
- كل الماء على الأرض يخرج من تحتها.
- صخرة تتدلى من كل الاتجاهات.
- أقدام النبي محمد على القمة.
- عليها آثار لأطراف أصابع الملائكة.
- خروج الماء يكون منها.
- إنها على نهر الفردوس.
- مياه عذبة ورياح من تحتها.
- أسفل عرش الله حيث ينتشر الأرض تحته.
- الصخرة في مركز العالم ومركز الأرض كلها.
- صعد منها النبي إلى السماء ثم وقفت من ورائه وأمرها جبريل أن تقف مكانها.
- مكانتها كمكانة الحجر الأسود عند الكعبة.
رد العلماء على كل ما يشاع عن الصخرة
نفى علماء المسلمين هذه الروايات المتعلقة بالصخرة ، وأوضحوا أنها جزء من المسجد الأقصى كبقية المسجد وليس لها أي مزايا خاصة.
حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولا شك أن الخلفاء الراشدين لم يبنوا هذه القبة وأصحابهم لم يكرموا الصخرة ولم يسعوا للصلاة فيها وحتى عبد الله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه عندما جاء إلى المسجد الأقصى لم يأت لزيارتها أما إخواننا العلماء وعلماء الصدقة فلم يحترموا هذه الصخرة وذكرها بعض الجهلة أنه فيها آثار قدم النبي عليه الصلاة والسلام والعمامة التي كان يرتديها فهم كاذبون.
من يقول أنها موضع قدم الله وأنها مهد المسيح عليه السلام فهو كذب بل أنه كان موضع المعمودية عند المسيحيين وكذلك من يدعي أن هناك طرقًا وموازين ، أو الجدار الذي يضرب بين الجنة والنار ، هو السور المبني على الجانب الشرقي من المسجد.
تحدث عبد الله بن هشام في كتابه عن بعض التصرفات الغريبة : اجتمع بعض الجهلة في عرفة المسجد ذلك اليوم وطاف بعضهم على الصخور ونفرهم عند غروب الشمس وهذا يعنبر ضلال.